في هذا المقال سنجيب عن فضول العديد من عاشقين أسطورة رياضة الكيك بوكسينغ "بدر هاري" حيث لاحظ الجميع تطوره العظيم على صعيد البنية الجسدية و استحوازه على جسد رياضي قوي جدا هو الأمثل على مر تاريخه منذ سنة 2009 حينما كان يقاتل في مسابقة الكاي وان باليابان
بدر هاري عقب نزاله مقابل الهولندي ريكو فيرهوفن سنة 2016 و تخبطه في مشكلات كثيرة أهمها دخوله السجن ظهر بعدها ببنية نحيفة و مغايرة كليا لشكله في الماضي الشيء الذي جعل الكثيرين يفقدون أملهم في عودته مرة ثانية خاصة و أنه أفاد بنيته في التفرغ لتربية بناته و إنشاء ناديه المخصص، إلا أن مطالبات الجماهير الخيالية بعودته جعلته يأخذ الثقة في ذاته من جديد و يغيب تماما عن أنظار الكتابة الصحفية و الإعلام و يلتزم ببرامج تدريبية شاقة ليفاجىء الجميع في كل مرة بصور تبدو تطوره الجسدي على حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي
بطبيعة الحال إذا أردنا الجديد عن التداريب التي خاضها فتداريب المقاتلين الاحترافيين أمر مغاير لما يعتقده العامة فهي تداريب تعتمد على الصبر و التحمل و عزيمة قوية للغاية، و إذا ربطنا ذلك الشأن ببدر هاري فهو يفتقر عزيمة مضاعفة نظرا لإتزاماته الأسرية و المشكلات الماضية التي تعرض لها و أثرت في نفسيته بشكل ملحوظ سوى أنه أخذ الأمور بشكل مصيري و قرر الحراسة عن شرفه كأسطورة كيك بوكسينغ لن يعيدها التاريخ، فمن يعرفون شخصية بدر سيعرفون على الإطلاق أنه لن ينسحب بتلك السهولة كما يعتقد القلة.. فلن يعتزال سوى و قد صفى جميع حساباته و إسترجع عرش الوزن الثقيل
لنفهم أسلوب تدرب بدر هاري يلزم أن نعي شيئا مهما فهو يتدرب على نحو إنفرادي و خاص في أجواء سرية تامة و مع زيادة عن مدرب، فهناك طاقم كبير يشتغل معه و كل يقوم بدوره من توفير نظام غذائي جيد لبدر و الإشراف على تداريبه البدنية و التكنولوجيا و النفسية و ذلك يستنزف العديد من الوقت و المجهود سواء من البطل أو المدربين
كل ما سبق ذكره ظهرت نتيجته عن طريق صور بدر هاري الأخيرة و يرجع الفضل لإختصاصي التغذية المشرف على أكله، فالغذاء إضافة إلى ذلك الجينات يلعبان دورا مهما في إنتاج شكل عضلات جيد و ذلك يجعلنا نقف على إتهامه بإستعمال المنشطات مؤخرا ..إلا أن الكثيرين لا يفهمون معنى المنشطات ففي استمر وجود منشطات ممنوعة فهناك منشطات مسموحة ايضا و الكثير من الأبطال يقعون في فخ المنشطات الممنوعة من دون وعي منهم بسبب إحتواءها على مادة ممنوعة الأمر الذي يعرضهم لعقوبات صارمة تبلغ إلى المنع من خوض النزالات لمدة لا تقل عن أربع سنين و في مرة سابقة أن حدث هذا مؤخرا مع مقاتل بطولة UFC الكوبي يويل روميرو حيث رفع دعوى قضائية على مؤسسة مكملات غذائية كان قد إعتمد إستخدام منتوجاتها في تغذيته على خلفية أنها مسموحة و في الأخير تم إكتشاف أنها ممنوعة و تعرض لعقوبة من طرف البطولة ثم قام بمقاضاة المؤسسة ليفوز بالقضية و يحقق مبلغ 27 مليون دولار كتعويض، و لهذا بدر قد يكون ليس على علم بالمادة المنشطة الممنوعة التي إحتواها غذاءه و لم يكن هناك داعي أصلا لإستعمال المنشطات أمام خصم معتدل من حجم المصري هسدي جرجس
نستنتج من خلال كل ما تم ذكره في ذلك النص :
أنه من العسير الحصول على جسد كهذا فهو يتطلب العديد من التداريب القاسية و المكملات الغذائية الصحية الباهضة السعر
و ذلك يكلف الكثير من المال و الوقت و المجهود لهذا فبدر هاري أخذ خطوة جريئة بعودته للتحدي و تضحيته بوقته و وقت أسرته ليصارع عمالقة الوزن الثقيل على لقب مسابقة غلوري كيك بوكسينغ.


إرسال تعليق